[flippingbook width="250px" height="188px" title="مجلة أور2020"]https://online.flippingbook.com/view/385770/[/flippingbook]
الجمعة، 26 يونيو 2020
الجمعة، 12 يونيو 2020
ظلال بلا ملامح
ظلال بلا ملامح
ظلامٌ حالكٌ أحاطَ به، وسكونٌ أطبق على شفتيه.. بحث عن الزاوية المعتمة في نفسه... وافترش الوحدة غطاءً له في منتصف الليل... جلس عند جدار متهالك لم يقيه برد الشّتاء. فأغلق عينيه الملوّنتين بالضياع، وحبس جراحه، ثمّ غرق في بحر التفكير المتلاطم بمآسيه.
مدّ ذراعه ولوى عنقه على صخرة صمّاء لم ترأف به، والتحف السماء الملبدة بالغيوم، وصوت الريح الباردة تتأفف منه... يهزّ رأسه ثم يُطرقه.. ومضى شاردًا بخياله: "لماذا لا أكون معهم!".. يُنصت لصوت خفي يهمس له من بعيد: " حاول مرة تلو الأخرى.. وحاول أكثر وأكثر...".
مدّ ذراعه ولوى عنقه على صخرة صمّاء لم ترأف به، والتحف السماء الملبدة بالغيوم، وصوت الريح الباردة تتأفف منه... يهزّ رأسه ثم يُطرقه.. ومضى شاردًا بخياله: "لماذا لا أكون معهم!".. يُنصت لصوت خفي يهمس له من بعيد: " حاول مرة تلو الأخرى.. وحاول أكثر وأكثر...".
شعوره لم يهدأ؛ بل ازداد في فراغ الفقر. فدار جدل ملتهب مع تلك الأسئلة التي تغيب في إغفاءة، ورغم قصر اللحظة تنقضّ تهاجمه: " لماذا لا ترضى بذلك؟".
حاول عصر ذهنه واستجماع حواسه ليعرف الإجابة، التي ربما تثمر في قلبه مستقبلا ضائعا... صوت الريح العاتية يشتد أعلى من صوت تفكير طفل في الخامسة من عمره، حكّ رأسه، فافترسته الحقيقة. فلم يجد مناصا من أن يستمع للنغمة المتكررة كثيرا: " متسوّل".
نزف دموعه.. بلل يديه المرتجفتين... فتراكم القهر في عقله، وأكل الضعف من فؤاده، وتعبّأّت روحه بالظلام، حينما تذكر تلك الوجوه المفترسة التي تحوطه؛ لتشبع رغبتها من جمال محياه الذي أفل نوره.. وكلما حاول أن يستجديها بإلحاح صدقة يسدّ بها فوهة بطنه الخاوية؛ هاجمته تلك النوايا المتحجّرة، التي أيقنت بأن لا مفرّ من القدر إلاّ إليها!.
تصاعد الغبار من حوله، ونهض من شروده.. أوغل في ماضيه المجهول... وغاص في دوامة تفكيره من جديد، وتخيّل صوت أبيه الذي لم يسمعه مذ كان جنينا يخاطبه: " لاتصبح نسيا منسيا".
نفخ في رماد ذكرياته، وكبر حديثه الداخلي، وتاه في فكره.. ضوء شحيح داخله تراءى له، وسار وحيدا للحظات، والأفكار والرؤى تتصارع في داخله ... زلقت فكرة به نحو تلك الظلال التي تحاول اصطياده في لحظة ضعف مريرة، لاحقته.. وببراءة طفل أخذ يهرب ويهرب نحو مخرج يغير كل شيء في حياته، وأرهق نفسه دون جدوى.
سمع صرخة من بعيد، ولمح حشدا عنده، ورأى طفلا يدس رأسه ضمن الرؤوس، وعيناه تخترقان الصفوف تخاطبه: "لا تمت مثلهم".
حملوه مسرعين للمستشفى، أخذه الطبيب باسطا ذراعيه بانكسار ليداويه.. ثمّ تردّد قليلاً.. وقال: "من سيدفع علاجه؟".
حاول عصر ذهنه واستجماع حواسه ليعرف الإجابة، التي ربما تثمر في قلبه مستقبلا ضائعا... صوت الريح العاتية يشتد أعلى من صوت تفكير طفل في الخامسة من عمره، حكّ رأسه، فافترسته الحقيقة. فلم يجد مناصا من أن يستمع للنغمة المتكررة كثيرا: " متسوّل".
نزف دموعه.. بلل يديه المرتجفتين... فتراكم القهر في عقله، وأكل الضعف من فؤاده، وتعبّأّت روحه بالظلام، حينما تذكر تلك الوجوه المفترسة التي تحوطه؛ لتشبع رغبتها من جمال محياه الذي أفل نوره.. وكلما حاول أن يستجديها بإلحاح صدقة يسدّ بها فوهة بطنه الخاوية؛ هاجمته تلك النوايا المتحجّرة، التي أيقنت بأن لا مفرّ من القدر إلاّ إليها!.
تصاعد الغبار من حوله، ونهض من شروده.. أوغل في ماضيه المجهول... وغاص في دوامة تفكيره من جديد، وتخيّل صوت أبيه الذي لم يسمعه مذ كان جنينا يخاطبه: " لاتصبح نسيا منسيا".
نفخ في رماد ذكرياته، وكبر حديثه الداخلي، وتاه في فكره.. ضوء شحيح داخله تراءى له، وسار وحيدا للحظات، والأفكار والرؤى تتصارع في داخله ... زلقت فكرة به نحو تلك الظلال التي تحاول اصطياده في لحظة ضعف مريرة، لاحقته.. وببراءة طفل أخذ يهرب ويهرب نحو مخرج يغير كل شيء في حياته، وأرهق نفسه دون جدوى.
سمع صرخة من بعيد، ولمح حشدا عنده، ورأى طفلا يدس رأسه ضمن الرؤوس، وعيناه تخترقان الصفوف تخاطبه: "لا تمت مثلهم".
حملوه مسرعين للمستشفى، أخذه الطبيب باسطا ذراعيه بانكسار ليداويه.. ثمّ تردّد قليلاً.. وقال: "من سيدفع علاجه؟".
أشكال تتبدد
أشكال تتبدد
تنتفضُ بشدة ممّا سيحلُّ بك غدا، لا رفيق لك سوى الغربة والليل الطويل، تحاول النّوم و الجاثوم يهاجمك مرة أخرى، ها أنت تخرج من الفندق المطلّ على السّاحل لا تدري إلى أين تسعى بك رجلاك النحيفتان، تحمل حقيبة سوداء فيها أثمن ما احتفظت به لأيامك العصيبة. تستنشق أنفاساك وتزفرها مثل قطار ينفث دخانه، وترقص انتفاضة البرد، تواصل السّير في بلاد الهجرة حيث وفدت عليها ضيفا منذ أيام؛ يهطل المطر بغزارة في الطّريق المتعرّج الذي تمشي فيه ببطيء، وتخاف الانزلاق الذي أصبح عادتك.
تقف برهة تلتقط أنفاسك عند منعطف بجانب عمود الإنارة الخافت نوره.. تنظر يمينا لمستنقع الوحل الذي هو أشبه بالمستنقع الموحل الذي لعبت فيه أيام طفولتك، لطالما رميته بالحجارة؛ فتتشكل فيه ذبذبات دائرية راسمة البسمة على شفتيك. لقد فارقتك الابتسامة منذ زمن طويل، مشاعرك تتذبذب اضطرابا وتناجيك سراً: ألم تكتف من هذا الوحل! تركض بلا مبالاة تريد أن تنتفض على ما أنت فيه، بمغامرة جديدة من مغامراتك المتهورة إلى أن وقعت على وجهك البائس، تغضب وتقذف ببعض الحجارة نحو حاويات القمامة هناك، ومن بعيد تلمح ظلالا تتحرك.
تصغي لنبرات غريبة، وتمعن النظر لأيادي مرفوعة تشير لك بالتّوقف، يستقرّ شعاع الليزر على حقيبتك وحيثما وضعتها تحرّك الشّعاع معها، يرتجف قلبك خوفا، والعرق يفيض من جبينك. تبدأ تلعن حظك: أهل أصاب أحدهم الحجر؟ لعلّ لحيتي الكثّة أصابتهم بالخوف، ربما ملابسي العربية هي السبب! وكلابهم تنبح عليك بجنون، تزداد يقينا بأنّ المشهد قد بدأ للتّو، وأنّ أي حركة منك ستحوّل الوضع إلى مشهد مطاردة أنت الأرنب فيه بلا ريب. يشير لك قائدهم المقنّع بترك الحقيبة، ونفسك تهمس لك: حقيبتك أشبه بالمتفجرات.. يا لتعاستي.
تمسك حقيبتك بقوة ويراودك شعور بأنّك لن تراها أبدا، احتفظت بها طوال الخمسة والأربعين عاما التي عشتها في بلادك، وبركان الكلاب يستعر.. فجأة تعدو الكلاب ولعابها يسيل، وتعضّ يد النّدم على الخروج في هذا الوقت النحس، وتنظر للجند حيناً و للكلاب تارة أخرى، ويفزعك الكلب المقطوع ذيله ذو الفرو الكاكي الذي سبقهم جميعا، ثمّ تسمع صوتا من خلفك أصابك منه الرعب أكثر ممّا أنت فيه، فبدأت تصرخ بأعلى صوتك رافعا حقيبتك للسّماء، فأدبر عنك مولّيا ذلك الكلب اللّعين، وتنظر للخلف لتجد قطا ينتفض عند حاويات القمامة والحصار يشتد عليه، الآن تدرك أنّ الوقت حان لتنتفض نحو المجهول مع حقيبتك
نرد
نرد
. قرّر أن لا يخسر اللعبة الأخيرة ... خرج للباحة التّرابية بمنزله، نظر للثور الهائج في حظيرته، قائلا له: (كلانا ثور هائج!) ... وقف برهة عند شجرة العنب، ومعه ورقة. * * * ... كان يحمل الورقة معه دوما، في جيبه الفارغ، رغم أنّها ترعبه! ... وبيده يُحرّك حجرًا، أخذ يتمتم معه، يناديه باسمه: "النرد شير"! ... الغريب في الأمر، أنّه كلّما حرّكه؛ شعر بنشوة تسري في روحه الضائعة، فأدمن مصاحبته، ولم تطق أصابعه مفارقته، وكانت قراراته المصيرية مقرونة به دوما، زوجته المُطلّقة، عمله المطرود منه، مستقبله الضبابي، مصيره الرمادي، أمنياته الحالمة، حتى قراراته الحاسمة! ... لقد زيّن لياليه البائسة بأساطير الثراء والحظّ... استخرجه ليلاً، من قبر امتحى أثره، إلّا من الشّاهد الحجري المنقوش عليه ثور هائج، ومكتوب تحته: (عاش مؤمناً بحظه!)... * * * ... اللّعب بالنّرد يُسلّيه؛ فينسى أحزانه لحظة ليس إلاّ، وحينها تهاجمه ذكرياته البائسة، وصوره الممزّقة ... وأحلامه الضّائعة، وحظه العاثر! ... نظر للورقة المملوءة ... يحاول عبثا حلّ معادلة الأرقام المرعبة! ... تمعّن غصناً قويا في شجرة العنب، ربط حبلاً، عقده بقوة... ازرقّت أوداجه، خرّ الثور الهائج، هدأت آلامه، لم يتمالك الحبل نفسه، وانقطع الحبل لشدّة ثقل المصيبة ... سقط، ومن يده لم يسقط النرد الذي كان متشبثا به لآخر رمق!. * * * ... جيبه الفارغ كعقله، لم يعد بحاجة لأن يملأه... طارت في مهبّ الرّيح تلك الورقة... وكُتب على شاهد قبره: (عاش مؤمنا بحظّه!) ... كنت أتمنى أن أكون محظوظا مثله، أو أجد تلك الورقة! حاولت البحث عنها كثيرًا، ويا لحظي...
اهتزازات تنفث الضباب
اهتزازات تنفث الضباب
تخرج من الزنزانة المكتظة، لترجع الروح المنهكة، والشمس تلفحك. رنّ هاتفك: " كالإسعاف أريدك حالاً".العرق يتصبّب، وتمني نفسك بقبض ما فات منذ أشهر عجاف، وتذكّر زوجتك المريضة، لقد سافرت عنها.
تدخل المكتب الواسع، وتلتفت للوحة " المهد إلى اللحد". يصبّ المدير القهوة في فنجان مزركش بالنخيل، يرتشفها بسرعة فيلسعه لسانه ويرمي الفنجان بقوة، يصرخ: أف، مر في مر، خذ الورقة واقرأها بتمعن! اليأس يقيّدك "أيها ...! هيهات أن تندمجوا مهما عمّرتم، فلتعتذر!.
المدير: كلانا ...! لكنّك الحلقة الأضعف، بقيتْ أيام ونقرر حينها تجديد عقدك أم ... اكتب رسالة اعتذار الآن. خرج المدير وأغلق خلفه الباب بقوّة. يصيبك صداع رهيب، والخيبة تعتريك: "كما فعل زملاؤك، وإن أبيت ستزداد ذلا". ثم تلتها عاصفة: دخل متأخرًا كعادته، وهو يمضغ العلكة، ورائحة السيجارة تفوح منه، أشار بأصابعه وشتمك، ثمّ بصق العلكة.
نبضات قلبك تزداد، تنظر لفنجان القهوة المُلقى على الأرض ,تشعر بأنّه يخاطبك: "لا تكن مثلي تهتزّ بيدهم"
لاتحسبنّ
لاتحسبنّ
في الظلام يزجّهم؛ أعموه ببصيرتهم.
..يعوي برصاصاته الثلاث، والرابعة أقبرته.
يسخر عند النعش ؛ روحهم تهدم عرشه!
أعدمهم؛ ليخلّدهم التاريخ...
..يعوي برصاصاته الثلاث، والرابعة أقبرته.
يسخر عند النعش ؛ روحهم تهدم عرشه!
أعدمهم؛ ليخلّدهم التاريخ...
وسام
وسام
أحقًا، كنتُ أرتدي الرُّعب، وأحملُ قيدًا، لعلّني أفتحُ أرواحًا، أو أُغلِق فضاءات، حينها ربّما أصفعُ الدّهشةَ، لأرسمُ مصائر، حينها سأختمُ نهايات التدريب، وألبس الزي، دون أن أتأمّلُ.
-"يا جلف". هذا ما قالهُ، ثمّ تخيّلتُ أنّي أُمسكهُ، ألوي عنقه، أخنقه، أصفعه، ألكمه، أدوسه، أقيّده، أعلِّقُه، أصعقه، أعصر خصيتيه، أقرص ثدييه، ألتذُّ، أخمدتُ سيجارة فيه، "ألم تنطفء روحك!"
اصطاخ، يصخني نهيز الجرذ، أبحلقُ، أحملُ الهراوة، حدّقتُ، أطلقتُها، تناثر الغبارُ، يزكمني العفن، أسعلُ. أجلسُ فوق الطّاولة، يخترقني مسمار، يغوص، أصرخ، يرتجُّ بطني، يرتطم رأسي.
أسمعُ همهمة، يخاطبني: "ويحك". أصبحتُ مجنوناً، أركض، ألهث، يتسرب دخان، تنحجب الرؤية، تشتعل النيران، يلحقني، أقترب للمخرج، يقاومني البابُ، "أو يجرؤ أن يقاومني"، صرت ثورًا، أرفسهُ، ينخلع، أركله، يهوي، "أنا الفاتح للمغاليق".
ألوّح للمروحيّة، تحلّق في فضاء الفاجعة، تصطدم بالسّور، تنشطر، تنفجر، شظايا، أشلاء. تفرُّ روحي، أصبحت عنكبوتًا، أتسلّق سورًا، أصارع الأسلاك، أقفز محلّقًا، أقع. تتقاذفني الحجارة، يمسكني أحدهم، يطعنني الآخر، يدوسني الثّالث، تلعقني سكاكين، ينزف دمي، تنطلق الأعيرة، تتقدّم مدرّعة القنفذ، تدوسهم، تشطر جدارهم، تتراكم الجثث، تتقاذفها زجاجات حارقة، تخرُّ في حفرة.
أختلس النّظر، أزحفُ، أتصفّحُ وجوهًا، يسكنني الهلع، تتمزّق أحشائي، أتسمّر، يسوّد الغيم، أستنشق اللهاث، يحمرُّ التّراب، يجفُّ دمعي، أتحجّر، تعتريني شهوة، أنتفض، أهجم، أصطدم بهم، أشوّه الوجوه، أوغل فيهم، أحتسي منهم، أشعر ببرودة، أحنُّ للسّلام،"للعلم، للوطن" تتسارع النبضات، أسقط، يصفعني هتاف: "لاتركع إلاّ ..."
-"يا جلف". هذا ما قالهُ، ثمّ تخيّلتُ أنّي أُمسكهُ، ألوي عنقه، أخنقه، أصفعه، ألكمه، أدوسه، أقيّده، أعلِّقُه، أصعقه، أعصر خصيتيه، أقرص ثدييه، ألتذُّ، أخمدتُ سيجارة فيه، "ألم تنطفء روحك!"
اصطاخ، يصخني نهيز الجرذ، أبحلقُ، أحملُ الهراوة، حدّقتُ، أطلقتُها، تناثر الغبارُ، يزكمني العفن، أسعلُ. أجلسُ فوق الطّاولة، يخترقني مسمار، يغوص، أصرخ، يرتجُّ بطني، يرتطم رأسي.
أسمعُ همهمة، يخاطبني: "ويحك". أصبحتُ مجنوناً، أركض، ألهث، يتسرب دخان، تنحجب الرؤية، تشتعل النيران، يلحقني، أقترب للمخرج، يقاومني البابُ، "أو يجرؤ أن يقاومني"، صرت ثورًا، أرفسهُ، ينخلع، أركله، يهوي، "أنا الفاتح للمغاليق".
ألوّح للمروحيّة، تحلّق في فضاء الفاجعة، تصطدم بالسّور، تنشطر، تنفجر، شظايا، أشلاء. تفرُّ روحي، أصبحت عنكبوتًا، أتسلّق سورًا، أصارع الأسلاك، أقفز محلّقًا، أقع. تتقاذفني الحجارة، يمسكني أحدهم، يطعنني الآخر، يدوسني الثّالث، تلعقني سكاكين، ينزف دمي، تنطلق الأعيرة، تتقدّم مدرّعة القنفذ، تدوسهم، تشطر جدارهم، تتراكم الجثث، تتقاذفها زجاجات حارقة، تخرُّ في حفرة.
أختلس النّظر، أزحفُ، أتصفّحُ وجوهًا، يسكنني الهلع، تتمزّق أحشائي، أتسمّر، يسوّد الغيم، أستنشق اللهاث، يحمرُّ التّراب، يجفُّ دمعي، أتحجّر، تعتريني شهوة، أنتفض، أهجم، أصطدم بهم، أشوّه الوجوه، أوغل فيهم، أحتسي منهم، أشعر ببرودة، أحنُّ للسّلام،"للعلم، للوطن" تتسارع النبضات، أسقط، يصفعني هتاف: "لاتركع إلاّ ..."
السبت، 6 يونيو 2020
الجمعة، 5 يونيو 2020
الخميس، 4 يونيو 2020
الأربعاء، 3 يونيو 2020
الثلاثاء، 2 يونيو 2020
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)